جذور الارهاب بين الدراونيه والاديان السماويه
عندما قرات اول مره عن الارهاب وشاهدت فى وسائل الاعلام ما الصقته كذبا للاسلام بعض القوى المستفيده من انه راعى الارهاب الاول , كانت وسائل الاعلام تركز دائما على صوره هذا الشخص الذى يرتدى الجلباب القصير ذو اللحيه الطويله ذو النظره القاسيه ويرتدى عمامه فوق راسه ويحمل فى يده اليمنى البندقيه الاليه وفى اليسرى صاروخا او قنبله يدويه ويقتل ويذبح با اسم الاسلام , وفى اخر خمسون عام صورت هليود العرب على انهم شئ من ثلاث اما انهم رعاه للغنم او همج او اناس مهرجون , والسؤال الاهم لما فعل الغرب هذا ؟؟؟ كان هؤلاء العرب فى يوم من الايام يحكمون العالم من الشرق للغرب وعندما ضاق بهم الحال وانتهى حكمهم كانوا القوه الخامسه فى بدايه القرن السابق ولذلك شرع الغرب الى تكوين ايديولوجيه معينه يحاربون بها العرب ويجعلون هناك دائما شوكه فى ظهر البعير تقسمه اذا تحرك , بدء الغرب اولا فى تصوير العرب فى صوره معينه هى صوره الارهاب حتى يستطيعوا جذب انتباه العالم على ماسيفعلونه فى هؤلاء الناس الهمج فلا يثورون بل يدعمون لردع الارهاب , فى منتصف القرن الماضى عندما شرعت دول المحور فى شن حربا ضاريه اصبحت تٌعرف انها الحرب العالميه الثانيه صور الاعلام فيها هتلر وقادته على انهم قساه القلوب قتلوا اليهود واصبحوا اعداء للساميه لكنها كانت الكذبه الاكبر فعلى العكس مما فعله الغرب مع العرب فعله مع اليهود المتمثل فى الكيان الصهيونى حاليا انهم الامه الساميه المسالمه التى تُعذب فى كل مكان فى الوقت الذى كانت فيه يوغسلافيا تباد عن كاملها , دخل المارشلات ليبيا واحدا تلو الاخر نهايه بالمارشال رودلفو غرتسيانى قضوا على الاخضر واليابس على كل ماهو جميل فى ليبيا وايضا دخلوا الحبشه هؤلاء الاحباش الضعفاء الذى كان يتلذذ المارشال بيترو بادوليو بحرقهم ومافعله ايضا المارشال صامويل رواتا فى يوغسلافيا ولكن كل هذا اختفى واندثر واصبحت قضيه الساميه وقتل اليهود هى المعاناه رقم واحد , والعرب يملكون سلاحا استراتيجيا هاما وهو البترول واذا تجمعوا اصبحوا قوه لايستهان بها كما ان وعد بلفور لليهود مازال قائما فى اقامه وطن يهودي فى القدس بعد التشتت , جرت ازيال تلك الافكار فى نهايه القرن الماضى كثيرا من الحروب خسرها العرب جميعا لتفرقهم ليست معارك حربيه فحسب بل معارك من اجل التواجد على الساحه العالميه , وفى النهايه اردت فى الجزء القادم ان اعرض جزءا عن من يسمون انفسهم ساميون ويقولون اننا ارهابيون تلك بعض الافكار التى قادت العالم الى حروب ومجازر وكانت النهايه تزييف الحقائق .
الارهاب بين الدراونيه والفلسفه الماديه فى نهايه القرن الماضى خرج شارلز دارون بنظريه جديده اسمها بنظريه التطور وانه ارتكز الى ادله وملاحظات وتجارب علميه ولكن كانت الحقيقه غير ذلك حيث ان النظريه نودى بها قديما وليس لها اى سند علمي بل قامت على تطويع الطبيعه للفلسفه الماديه القديمه ولاقت تاييد هائل لارتباط اسمها بالفلسفه الماديه, وكان السؤال ماهو الانسان ؟ حيث افترضت النظريه ان الانسان قد اتى الى الوجود بمحض الصدفه وانه عباره عن حيوان تطور بفعل الصراع من اجل البقاء, ابتدء دارون نظريته بفكره ان تطور الكائنات الحيه بعتمد على الصراع من اجل البقاء ويفوز القوى بالصراع ويتلاشى الضعيف فى غياهب النسيان وهذا مايؤدى الى التطور حيث يتطور القوى على جسد الضعيف , ادخل دارون الاجناس البشريه فى الصراع من اجل البقاء وقال ان الاجناس الموهوبه هى من سيكون لها حق البقاء واضاف كمثال الاوروبيين البيض ستحتل قمه هرم التطور بينما الاجناس الاسيويه والافريقيه ستخسر الصراع من اجل البقاء باكمله وبالتالى ستنقرض , ويقول بعد فتره ليست ببعيده ستقوم الاجناس المتحضره من الاوربيين البيض بمحو كل الاجناس الهمجيه وتتسع الفجوه بين الانسان واقرب الكائنات اليه فى هرم التطور حيث ستنقرض الاجناس الافريقيه وسيحل محلها قرده البابون الاوطأ فى هرم التطور من الاجناس الافريقيه والاسيويه, وعندما عرض دارون فكرته ان البقاء للاصلح لاقت نظريته رواجا بين علماء العلوم الاجتماعيه حيث قالوا ان النظريه تحققت بالفعل فى تطور الرجل الابيض ومن هنا دخلت فكره العنصريه التى اعتبرت الاجناس الاخرى اجناس اقل.
نظريه توماس مالثوس الاقتصاديه كانت مصدر الهام دارون حيث قال مالثوس فى كتابه مبدء السكان ان المؤثرات الاساسيه التى سيطرت على عدد السكان هى الكوراث مثل المجاعات والامراض والزلازل ووفقا لهذا الزعم ان بعض الناس يجب ان يموتوا حتى يعيش الاخرين واصبح البقاء يعنى الحرب الدائمه , وفى الاجنده العلميه السريه للنازيه حيث قالت ان هناك توصيات بتنفيذ نظريه مالثوس حيث اجتمع ملوك ورؤساء اوروبا لمناقشه الذياده السكانيه ولايجاد سبل لتنفيذ نظريه مالثوس وذلك بذياده معدل الوفيات بين الفقراء وبالفعل خلال القرن التاسع عشر فى بريطانيا ظهر ماسمى باضطهاد الفقراء حيث تم اجبار الاطفال من الفقراء فى سن الثامنه والتاسعه على العمل لمده ست ساعات فى المناجم مما ادى الى موت الالاف من الاطفال فحاول دارون انكار الخلق ونبذ المعتقدات الدينيه ونبذ القيم الاخلاقيه التى تعوق الصراع من اجل البقاء.
الفاشيه والنازيه والشيوعيه وقانون الغاب تطورات ايدولوجيات اغرقت العالم فى بحار من الدماء قامت افكارها على العنصريه التى قادت اليها الدراونيه , فقد نجد فى الايدولوجيه النازيه عبارات كثيره من كتاب اصل الانواع مثل الانتقاء الطبيعى والتزاوج المختار والصراع من اجل البقاء وعندما كتب هتلر كتاب يحكى فيه عن حياته كانت اهم افكاره الصراع من اجل البقاء والنصر للاصلح حيث انه سياتى يوما تشكل فيه الطبيعه بذاتها الاجناس الموجوده فيها ومن هذا المنطلق جر هتلر العالم الى العنف والقسوه ضد الجماعات العرقيه والسياسيه وخاصه اليهود حيث دفع 55 مليون شخص حياتهم ثمن لتلك الافكار فى الحرب العالميه الثانيه , كما احتلت النازيه والفاشيه الذراع السياسيه للدراونيه احتلت الشيوعيه الذراع الاجتماعيه حيث قام ماركس وانجليز بقراءه كتاب الاسل الانواع لدارون ووجدوا به ضالتهم عن كتاب يكون منهجا للشيوعيه الجديده التى انتهجت الاسلوب المادى الجدلى وقام انجليز بكتابه كتاب المنطق الجدلى للطبيعه الذى اثنى فيه على دارون وجعل احد فصول كتابه الدور الذى لعبه العمال فى التحول من القرد الى الانسان , وسار الروس الاوائل منتهجى الشيوعيه امثال بليخانوف و لينين وتروتسكى وستالين حيث اعتبروا الماركسيه تطبيقا للدروانيه فى العلوم الاجتماعيه واعتبروا انه اعلى نصر للمنطق الجدلى فى مجال الماده العضويه كما ان التعاليم الدراونيه اثرت فى تشكيل العديد من الكوادر الشيوعيه امثال ستالين الذى كان متدينا فى شبابه ثم الحد واتبع المنهج الشيوعى وايضا ماو فى الصين , هناك رابطعه قويه بين نظريه الارتقاء وبين الشيوعيه اذ تدعى النظريه ان الكائنات الحيه هى نتاج المصادفات وتقدم سندا عليما مزعوما للالحاد.
هل الاسلام هو مصدر الارهاب ام هو حله ؟ لان الذى نطلق عليه الارهاب اليوم والذى تلصقه الدول ذات المصلحه بالاسلام هو بعيد كل البعد عن ما امر به الاسلام وبما اتى من اجله ولكن من يقرء بعين ثاقبه يجد ان الارهاب ماهو الا شئ ناشى من محاربه الاخربن سواء فى افكارهم او معتقداتهم ويحاولون ان يؤمنوا لانفسهم ميزه من خلال تدميرهم , ويتضح ان جزور الارهاب لاتكمن فى اى من الديانات السماويه وانما تكمن فى الالحاد – هناك بعض الاشخاص الذين يقولون انهم يتصرفون باسم الدين قد يكونوا قد فهموه بصوره خطأ ويصبح من الخطأ تكوين فكره عن دين عن طريق رؤيه احد ممارسيه (بصوره خاطئه) , لذلك جعل الله مصدر ثابت ومقدس يكون المعيار لممارسات الناس والفيصل بينهم , يقول الله تعالى فى كتابه " يا ايها اللذين امنوا ادخلوا فى السلم كافه ولاتتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين " يدعوا الله فى الايه الى ان الاسلام هو السلام والخير فيجب ان يفهم المعنى بطريقه صحيحه , ويبغض الله الاذى اذ يقول " واللذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما امر الله به ان يوصل ويفسدون فى الارض اولئك لهم اللعنه ولهم سوء الدار " ويبغض الله الفساد بصوره صارخه اذ يقول " وابتغ فيما اتاك الله الدار الاخره ولاتنسى نصيبك من الدنيا واحسن كما احسن الله اليك ولاتبغ الفساد فى الارض ان الله لايحب المفسدين " وياتى الله بعد ذلك ليحرم قتل الابرياء " من قتل نفسا بغير نفس او فساد فى الارض فكانما قتل الناس جميعا ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا " .
No comments:
Post a Comment